من وقت ان تم انهيار الاتحاد السوفيتي خلال التسعينات من القرن الماضي، لقد اعتبرت الولايات المتحدة نفسها بانها اقوى دولة بالعالم، فهي من تقوم بفرض شروط وضوابط صداقتها وشاركتها وكيفية التحالف مع الاخرين.
القوى العظمى للملكة
في تعاملها مع الشركاء والاصدقاء والحلفاء تقوم بوضع شروط من طرف واحد، لا يجوز للاطراف الاخرى ان يقوموا بتجاوزها مهما بلغت قوة العلاقة بينها وبينهم.
فعلى سبيل المثال تكون الولايات المتحدة حارصة اشد الحرص على عدم تزويد حلفائها باحتياجهم من الدعم العسكري للسلاح.
بما يكفي احتياجات امنهم القومي، بل تقوم بمنحهم ما يبقيهم فقط ليكون دائما بحاجة لها، فانها تقوم ببيع السلاح العسكري بشروط تقوم بفرضها هي على الاخرين.
فوجدت الولايات المتحدة نفسها تربعت على عرش الاقتصاد العالمي، وعلى عرش الصناعات العسكرية.
وعلى القمة للعديد من المزايا التي كانت تقوم بتقاسمها مع الاتحاد السوفيتي بالماضي، ولم تأل الولايات جهدا لاثبات قوتها وتميزها وانفرادها بحكم كل العالم.
ولكن بكل منافسة تسعى دائما الولايات المتحدة باثبات انها القوة المسيطرة حتى مع علاقاتها بالدول العظمى الاخرى.
على سبيل المثال تايوان ترى نفسها انها دولة مستقلة بذاتها بينما تراها الصين انها مجرد اقليم تابع لها، وتسعى الولايات المتحدة لتقوم بدعم تايوان سياسيا وعسكريا.
لكي تقوم بتحجيم نفوذ الصين ومنعها من انت تصبح قوة مهابة دولية لها، وقبل القليل من الاشهر قامت رئيسة مجلس النواب الامريكي في الماضي بزيارة استفزازية لدولة تايوان، بخطوة عكست الدعم لا محدود من قبل الولايات المتحدة لتلك الجزيرة الصغيرة.