بعد مسيرة مليئة بالجد والعطاء في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والدولية والثقافية والإجتماعية، رحل اليوم رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد إلى مثواه الأخير. لقد كانت حقاً مسيرة قيادية بارعة ولا يمكن إنكار كل ما قام به من إنجازات فارقه في مسيرة تنمية البلاد وتقدمها، فكل ما قام به على جميع الأصعدة تعتبر بصمة قد خلفها في عقول وقلوب الشعب الإماراتي على مستوى الفرد والدولة، ومن الواضح أنه قد اكتسب هذه الرؤية الثاقبة والحكمة من والده القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان الذي لا يختلف في المكانة الرفعية عن إبنه، وقد كانت إنجازات كلًا منهما سببًا في دفع إقتصاد الإمارات لتصبح من أقوى دول منطقة الشرق الأوسط على كافة الأصعدة.
إنجازات الحاكم الراحل الداخلية
على المستوى الداخلي، كانت سياسة الشيخ خليفة تهدف إلى تحقيق تطوراً شاملاً في العديد بل جميع قطاعات الدولة وعلى المستوى الخاص القطاعات التي تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة المواطنين وجودتها، وعلى المقدمة مستوى الرعاية الصحية فقد قام بإنشاء وتجهيز العديد من المستشفيات والمراكز الطبية لخدمة المواطنين، وعلى مستوى أمن البلاد واستقرارها فقد كان يبذل الكثير من أجل تأمين حياة المواطنين كافه دون التفرقة بين أهل البلاد والوافدين، حيث أنه كان يؤمن بأن جميع الجهود التي تقوم بها الدولة في رفع مستوى التنمية والإقتصاد والتعليم لن تكون ذات تأثير دون الحفاظ على أمن البلاد. ولم ينسى الشيخ خليفة – رحمه الله- أن كل هذا الجهد المبذول من قبل الدولة لرفع مكانة البلاد لن يكون له قيمه دون تطوير البنية التحتية فقام بوضع خطة وإستراتيجية ذات أهداف متعددة لتحقيق ما يصبو إليه من وضع بنية تحتية قويه تسببت في نقلة حضارية للبلاد، والتنمية المستدامة عن طريق تنفيذ المبادرات والخطط والمشروعات التنموية.
دور الشيخ خليفة في دعم المرأة
لقد كانت المرأة أيضاً أحد أهم الأهداف التي شغلت الراحل حيث أنه كان يؤمن أن دور المرأة في رفع مكانة الدولة لا يقل أهمية عن دور الرجل فقام بالعديد من المبادرات لتحقيق المساواة بين الجنسين و تعزيز مكانتها في كافة مجالات الدولة وأيضاً عزز حقوق المرأة.
خالص التعازي لشعب الإمارات الشقيق والأسرة الحاكمة.
